خبراء: اهتمام الإخوان بفلسطين يحمي القضية

من طرف **أسد الاسلام** الأربعاء مايو 12, 2010 2:02 pm

أجمع
خبراء ومهتمون بالشأن الفلسطيني على أن القضية الفلسطينية في البرنامج
الانتخابي للإخوان المسلمين هي خط الدفاع الرئيسي في مصر ضد الاغتصابات
الصهيونية المتعاقبة؛ مؤكدين أن القضية الفلسطينية دائمًا ما تكون متربعةً
في قلوب وعقول وأعمال الإخوان المسلمين، وهي محور اهتمامهم الأول.

من
جانبه، أكد الدكتور طارق فهمي الخبير في المركز القومي لدراسات الشرق
الأوسط أن برنامج الإخوان في القضية الفلسطينية يشمل العديد من أوراق
الضغط الأنجح على الإطلاق في التأثير على الكيان الصهيوني، والتي يمكن بها
تحقيق مكاسب عديدة في القضية الفلسطينية برمتها؛ موضحًا أن عنصر المقاومة
هو الركيزة الأساسية التي ينطلق منه الشعار الرئيسي لهم، والتي تأبى تقديم
أي تنازل عن الحقوق المغتصبة للجانب الصهيوني، وترفض أية حلول نصفية.

رؤية ثابتة

وأشاد
بنظرة الإخوان بأن القضية الفلسطينية تعني عدم تقديم تنازلات للكيان
الصهيوني وعدم التفريط في أي حقوق؛ بالإضافة إلى الجزء الذي ينص على أن
المقاومة المشروعة هي الخيار الأوحد، ولا يوجد أي تنازلات في ذلك، والتي
لم يتلون الإخوان أبدًا فيها، معلنين أنها المشروع الأساسي، أيًّا كانت
نوعية المقاومة.

وأكد لـ(إخوان أون لاين)
أن تلك السياسة وتلك الرؤى هي أنجحها على الإطلاق؛ لأنها وحدها التي تجبر
الحكومات على الرضوخ لمطالب الفلسطينيين، والدخول في مفاوضات حقيقية لا
صورية، موضحًا أننا بعد وصولنا إلى نهاية الطريق ثبت أن تلك السياسات
والرؤى هي الأنجح والأقوى.

وأضاف
أن رؤية الإخوان عن القضية الفلسطينية في ذلك البرنامج الانتخابي مستمدة
من المشروع الأيديولوجي للجماعة، بدليل وجود أجزاء عده متشابهة تمامًا مع
حركة حماس، خاصةً الجزء الخاص بالخطاب السياسي، وأنهم على مدار تاريخهم
القضية الفلسطينية هي المحورية لديهم.

ولفت
النظر إلى أن برنامج الإخوان في ذلك الشأن واقعي للغاية؛ لأن من ينادون
بمفاوضات غير مباشرة ثبت فشلهم الذريع لعدم وجود رؤى واضحة لديهم أو
برنامج زمني محدد، بالإضافة إلى أن جزئيتي (الأمن والحدود) اللتين سيكون
الفشل فيهما محققًا بذلك الشكل.

وأشار
د. فهمي إلى بند وحيد كان لا بد أن يكون بشيء أكثر تفصيلاً مما هو عليه في
البرنامج، وهو أن يذكر في حالة استجابة الكيان الصهيوني لمشروع الدولة
الفلسطينية بأكملها؛ فإن الإخوان المسلمين سيقبلون بذلك بصيغة ما، أي وجود
بند في حالة (الوصول إلى حلول توافقية في حالة قيام دولة فلسطينية كاملة
مستقلة وفقًا للقوانين الدولية)؛ حتى لا يكون الإخوان حائط صد لذلك، وحتى
لا يُقال في وسائل الإعلام الأمريكية إن الإخوان متطرفون ومتشددون، كما
نسمع من قبل.

أيديولوجية شاملة

رفعت سيد أحمد

ويتفق
معه في الرأي الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات الإسلامية
الذي قال: إن بنود برنامج الإخوان الانتخابي في الجزء الخاص بالقضية
الفلسطينية شاملة تمامًا وكاملة ولا يعتريها أي نقص؛ حيث إنها شملت جميع
مطالب الحركة الوطنية المصرية بألوان طيفها المختلفة.

وأضاف
أن البنود على المستوى النظري في غاية الامتياز، ولا يتبقى فيها سوى
التنفيذ والترجمة العملية لتلك النقاط بأقصى سرعة؛ مشيرًا إلى أن قيادة
تلك المهمة تقع مسئوليتها على عاتق جماعة الإخوان المسلمين، على اعتبارها
أكبر فصيل سياسي ذي شعبية واسعة على الساحة.

وأكد
د. رفعت أن البرنامج واقعي، وتطبيقه في حاجة إلى التفاف كافة القوى
الوطنية عليه من أصحاب الضمائر والمبادئ، خاصةً الجزء الخاص بدعم المقاومة
والضغط على فتح المعابر بأكملها.

وأعرب
عن سعادته البالغة ببنودها وتفاؤله بتحقيقها على أرض الواقع، خاصةً بما
يتعلق بشرعية المقاومة، وواجب الحكومات والشعوب في مد يد العون والمساندة
للفلسطينيين، فضلاً عن الجزء الخاص بوحدة الفصائل الفلسطينية وإزالة أي
توتر ينشأ بينهم.

ولفت
النظر إلى ضرورة إعطاء شيء من التفصيل في الجزئية الخاصة بتحديد المقاومة،
وأنها جبهة موحدة من حركة حماس، والجهاد، والجبهة الشعبية وغيرها، مشيرًا
إلى أن شرفاء فلسطين بأكملهم فصائل مقاومة يحاربون من أجل استعادة حقوقهم
المغتصبة.

مطالب شريفة

م. محمد سيف الدولة

وأكد
الباحث محمد سيف الدولة المهتم بالشأن الفلسطيني أن الجزء الخاص بالقضية
الفلسطينية في البرنامج الانتخابي للإخوان المسلمين متميز للغاية، ويعبر
عن مطالب معظم القوى الوطنية الشريفة في مصر من رفض اتفاقيات "كامب ديفيد"
ودعم حركة المقاومة.

وأضاف
أن تلك التحركات للإخوان المسلمين اتجاه القضية الفلسطينية ليست غريبة
عليهم؛ حيث إنهم في كافة المعارك في مقدمة الصف ورأس حربة في تلك
المواجهات وتلك الاعتداءات، على عكس عدد كبير من الجماعات السياسية
الموجودة على الساحة حاليًّا والتي لا تولي اهتمامًا كبيرًا للقضية.

وأشاد
بكافة البنود الموضوعة في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الصراع العربي
الصهيوني، واستعادة مقدسات العرب والمسلمين؛ حيث لم تغفل أي بند بعدم
ذكره، ولم تتنازل عن أي مبدأ من مبادئها طوال نشأة الجماعة.

وأوضح
أن الجزء الخاص بالقضية الفلسطينية في برنامج الإخوان الانتخابي في تلك
الانتخابات وغيرها، ليست بالوسيلة الرئيسية؛ للتعرف على دور الإخوان
المسلمين في القضية الفلسطينية الشورى؛ مشيرًا إلى أنه برصد أعداد
المعتقلين في السجون المصرية بتهمة مساندة القضية الفلسطينية سنجد أغلبهم
من جماعة الإخوان المسلمين، وبرصد القائمين على المؤتمرات والاحتفاليات
المختلفة سنجدهم جميعًا في النهاية من الإخوان المسلمين، وكافة حركات
الإغاثة هي نابعة منهم.

ولفت
النظر إلى أن الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي تذَكر باستمرار القضية
الفلسطينية، ولا يغيب يوم إلا ونجده يتحدث عن أية جزئية في الصراع العربي
الصهيوني هو موقع الجماعة الرسمي (إخوان أون لاين)، مؤكدًا أن أعمال
وتاريخ الإخوان المسلمين في القضية الفلسطينية خير شاهد على إنجازاتهم
وأعمالهم المتعاقبة، وخير دليل على التعرف على جماعة الإخوان المسلمين