منتدي الشباب الواعي
اهلا بالزائر الكريم في احلي منتدي منتدي الشباب الواعي
من قول الله تعالي " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ "
رجاء من احبائنا الزوار التسجيل والعون علي الطاعة وتقديم الخير بما ينفع شبابنا واخواننا في هذا الزمن العصيب
وجزاكم الله خيرا
ادارة المنتدي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي الشباب الواعي
اهلا بالزائر الكريم في احلي منتدي منتدي الشباب الواعي
من قول الله تعالي " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ "
رجاء من احبائنا الزوار التسجيل والعون علي الطاعة وتقديم الخير بما ينفع شبابنا واخواننا في هذا الزمن العصيب
وجزاكم الله خيرا
ادارة المنتدي
منتدي الشباب الواعي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشورى فقهًا ومفهومًا

اذهب الى الأسفل

الشورى فقهًا ومفهومًا  Empty الشورى فقهًا ومفهومًا

مُساهمة من طرف أسد الاسلام السبت يوليو 02, 2011 2:43 pm

الشورى فقهًا ومفهومًا

الشورى فقهًا ومفهومًا  Pic293


الشورى: مصطلح إسلامي خالص وأصيل، وهو اسم - من "المشاورة" - التي تعني،
في اصطلاح العربية: استخراج الرأي، فهي فعل إيجابي، لا يقف عند حدود
"التطوع" بالرأي، بل يزيد على "التطوع" إلى درجة "العمل" على استخراج الرأي
استخراجا واستدعائه قصدا!!

وإذا قلنا: أشار فلان على فلان بالرأي، فإن معناه - في اصطلاح العربية -: أمره به!، وليس مجرد إبراء الذمة بإلقاء الرأي فقط؟!..

والشورى، في الفكر السياسي الإسلامي، هي فلسفة نظام الحكم، والاجتماع،
والأسرة، لأنها تعني إدارة أمر الاجتماع الإنساني، الخاص والعام، بواسطة
الائتمار المشترك والجماعي الذي هو سبيل الإنسان للمشاركة في تدبير شئون
هذا الاجتماع.. فالشورى، أي الائتمار المشترك، هي السبيل إلى الإمارة، أي
القيادة والنظام والسلطة والسلطان، إمارة الإنسان في الأسرة وفي المجتمع
وفي الدولة، أي في تنظيم المجتمع وحكمه، صغيرا كان المجتمع أو كبيرا.



  • فالشورى مبدأ قرآني، وأصل عام شامل لجميع شئون المجتمع، ولقد
    تميزت شريعتنا بأنها تربط الشورى بالعقيدة والعبادة إذ قال الله تعالى:
    ﴿وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ
    شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38)﴾ (الشورى)،
    ولقد جاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتبين الممارسة العملية
    للشورى، فالشورى هي تداول وتقليب الآراء بين مجموعة معينة في موضوع معين
    للوصول إلى رأي يتم الاجتماع عليه أو يحوز الأغلبية ويصبح ملزمًا للجميع،
    فأي قرار يتخذ ينبغي أن يكون نتاج الشورى، لعموم قول الله تعالى
    ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾، لما تسمح به الشورى من تنوع في الآراء
    التي تعرض قبل حسم الأمر واتخاذ القرار ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ
    فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ (آل عمران: من الآية 159).




  • ويقول صاحب الظلال الشهيد سيد قطب
    في قوله تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ
    عَلَى اللَّهِ﴾: ".. لقد جاء هذا النص عقب وقوع نتائج للشورى، تبدو في
    ظاهرها خطيرة مريرة، فقد كان من جرائها ظاهريًّا وقوع خلل في وحدة الصف
    المسلم، ولم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يجهل النتائج الخطيرة التي
    تنتظر الصف المسلم من جراء الخروج... وقد كان من حقه أن يلغي ما استقر عليه
    الأمر نتيجة للشورى، ولكنه أمضاها وهو يدرك ما وراءها من الآلام والخسائر
    والتضحيات، لأن إقرار المبدأ وتعليم الجماعة وتربية الأمة أكبر من الخسائر
    الوقتية... ولقد كان من حق القيادة النبوية، أن تنبذ مبدأ الشورى كله بعد
    المعركة أمام ما أحدثته من انقسام في الصفوف في أحرج الظروف، وأمام النتائج
    المريرة التي انتهت إليها المعركة... ولكن الإسلام
    كان ينشئ أمة ويربيها ويعدّها لقيادة البشرية، وكان الله يعلم أن خير
    وسيلة لتربية الأمم وإعدادها للقيادة الرشيدة أن تربَّى بالشورى وأن تدرب
    على حمل التبعة مهما يكن الخطأ جسيمًا وذا نتائج مريرة، لتعرف كيف تصحح
    خطأها، وكيف تتحمل تبعات رأيها وتصرفها".




  • إن الشورى في الإسلام مبدأ إنساني أولاً، واجتماعي وأخلاقي
    ثانيًا، ثم هي قاعدة دستورية لنظام الحكم، والشورى بمعناها الواسع الأعم
    تشمل جميع صور التشاور والتناصح والحوار الحر، ومبدأ الشورى يركز على أهمية
    الجهد الفكري الذي يجب على الجماعة أن تبذله قبل اتخاذ قرارها، وضرورة
    إتاحة الفرصة لجميع الأفراد للمشاركة في هذا الجهد العقلي والحوار الفكري،
    عن طريق المساهمة في حوار حر يدور بينهم على أساس المساواة والحرية
    الكاملة، وغاية الشورى هي تحقيق العدل وتنفيذ مقاصد الشريعة ومبادئها،
    ولذلك فإنها فرع من فروع الشريعة وتابعة لها، كما أن الشورى هي الشريان
    الذي تجري من خلاله أفكار الأمة وآراء أفرادها في جسم المجتمع، أما الشريعة
    بما تتضمنه من قيم ومبادئ فهي التي تصنع هذه الأفكار، وهي التي تطهرها
    وتنقيها وتجعلها صالحة.




  • والشورى بمعنى التشاور الذي يؤدي إلى قرار صادر من الجماعة-
    بالإجماع أو الأغلبية- في شئونها العامة التي تختص وحدها بإصدار قرار
    بشأنها، وحكمها أنها ملزمة، وهذا هو رأي جمهور الفقهاء والعلماء، وهناك رأي
    آخر بأنها معلمة، والاختيار الفقهي لجماعة الإخوان المسلمين هو أن الشورى
    ملزمة.


أسد الاسلام
أسد الاسلام
المدير العام
المدير العام

الجنسية : الشورى فقهًا ومفهومًا  Male_e10
عدد المساهمات : 291
النقاط : 1000006947
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
العمر : 34
الموقع : منتدي الشباب الواعي

https://shababwaei.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى