قــصــــــيـــــدة مـــشـــــوار الحــــــــزن

هذه إحدى قصائدى

.................................................

................بسم الله الرحمن الرحيم..................................

..................................................................................

.............................قصيدة مشوار الحزن............................ .............. ...................... .......................................

خبرونى بمعادِ قدومِها ///// فخفق قلبى عند سماع إسمها

وجال بعقلى ذكراها ///// وتبسم الأملُ لى ضاحكا

هاها قد اقترب البعيد ///// وها هى ينتظُرها حبيبها

والأحلام ملئت أرجاء بيتنا ///// وعشت لحظة لم أعش مثلها

ظللت طوال الليل هائماً ///// تائهاً سارحاً متشوقاً لها

أتخيلُ حيناً بأنها تحدثنُى ///// وأنا أنصتُ بإهتمامٍ لحديثِها

وهى تقول لى كلاماً ناعماً ///// يكادُ ترقصُ الجبال من أنوثتِها

وأتخيلُ حيناً أنها تنظر إلى ///// وأتخيلُ أنى أسرحُ فى عينِها

فكم تشوقت لها وكم ؟ ///// ملأنى الحنين لرؤية وجهِها

كم مشتاقٌ للمسةِ يديها ؟ ///// وكم مشتاقٌ لنفسٍ من أنفاسِها ؟

فكأنها تلاعب الهواء بمرحٍ ///// ويدخلُ الهواء يرفضُ مغادرتها

كم مشتاقٌ إلى رائحةِ شعرها ؟ ///// وكم مشتاقٌ لرؤيةِ عينِها ؟

كم مشتاقٌ لسماع ضحكاتها ؟ ///// وكم مشتاقٌ لأتأمل جمال وجهِها ؟

فصرتُ أقضى الليلة حينها ///// حيناً أحدُثها وحيناً أسمعُ لها

وقد خلت الدنيا من حولى ///// وأنا بعالمى منفردٌ بها

ولو أنهم وزنوا حبى حينها ///// لطغت كل الموازينِ وما كفيتها

كم كان إشتياقى لها ؟؟؟؟؟ ///// كم كان إشتياقى لها ؟؟؟؟؟

&$&$&$&$&$&$&$&$&$&$&$

فصرتُ أنتظر أذان الفجر ///// يملأنى شوقٌ أحر من الجمر

وقلبى متولعاً به شوقٌ ///// أشعرُ بالبردِ فى ليالى الحر

وسمعت الصوت ( الله أكبر ) ///// نفضت الغطاء وقمت كالنسر

متلهفاً لا أشعرُ بنفسى ////// وكل ما أسيرُ أتعثر

فوصلت إلى بابِ المسجد///// أنظر للسماءِ أين نهارك تأخر

وقُضيت الصلاة وخرجت مسرعاً///// لأرى الصبح أصبحَ أم تأخر

&$&$&$&$&$&$&$&$&$

وسطعت الشمس فى كبدِ السماء ///// وصرت أجرى للمطارِ متعِثر

قلبى طائرٌ وقدمى على الأرضِ ///// حتى وصلت المطار ولم أشعر

وعينى على الطائرةِ وهى تهبط ///// وقلبى من الخفقِ يكاد يتفجر

وفُتح الباب وعينى معلقةٌ ///// أحصى الناس وكأنهم حبات المطر

حتى رايُتها فوقفت عينى ///// هنالك قد وقف المطر

وهى تغادر الطائرة برفقٍ ///// والطائرة من فراقِها تبكى وتتأثر

فأرتسم على وجهى ضحكة ///// كم أشتقت لهذه الضحكة منذ سفر

وقلبى عاد لمكانه مطمئناً ///// وأنفاسه عادت إليه تستقر

&$&$&$&$&$&$&$&$&$

وفجأة أنقطعت الضحكة لبرهةٍ ///// وعيناى عادت لذالك المنظر

فوجدها تسير بجانبِ رجلاً ///// ويداها فى يديه بقوةٍ وتأثُر

وعلى يديها طفلةً تداعبُها ///// وعينى لهم مدمعةٌ وتنظُر

أهذا الذى كنت أنتظر ///// أأنتظر أن أرى هذا المنظر

والأهل من حولِها فرِحوا بها /////// وما بى أحدٌ قد شعر

وضحكاتهم تلذعنى بلهيبِ النار ////// كأنهم يلقوننى بحجارةٍ من سقر

وبقيت لوحدى واقفاً هائماً ///// على نفسى وعلى عمرى أتحسر

يا قلبى لما تنخدع دوماً ؟ ///// ويا عمرى لما ضعت هدر ؟

&$&$&$&$&$&$&$&$&$

سماءٌ وأرضٌ وشمسٌ وقمر ///// وليالى طويلة ونسها السهر

جريحٌ من جوارحِه يشكى الزمن //// غدرُ الحبيبُ من جرحِ الجارحُ أمّر

عزيز قومٍ فى يومٍ ذلّ //// وذُل العزيز لا يقّدر ولا يستمِر

تائهٌ فى الصحراءِ ظمأ //// أيتساوى ظمأه مع ظمآن البحر

فتاهت بعيناه السهر ///// فزاده الجرحُ مراً وهو يصطبر

لا الفرح يوماً عرفه ////// ولا الدمع فى عينيه يستقر

يا دموعى ما لكى قاسية ////// ويا قلوب ما لكم كالحجر

يا زمنى مال أيامك كالبشر ///// متعددين وقلوبهم تشبه سقر

&$&$&$&$&$&$&$&$&$&$&$&$&$

....................................................................................................
الشاعر/ حلمى البحلس